ظل الفراشة
Written in Arabic by Odai Alzoubi
“لا أعتقد أن الأمر يتعلّق بالسن. أنا الآن في الأربعين، وما زلت حائراً. عندما كنت مراهقاً، اعتقدت أن الأربعينات بعيدةٌ جداً جداً. لم أفكر حتى فيما يمكن حدوثه. مع دخولي عالم العمل في بداية عشرينياتي، كنت واثقاً أن الزمن سيصقلني. في الأربعين، سأكون رجلاً واثقاً من نفسه، له ما له وعليه ما عليه؛ ولكن سأكون أنا أنا. هل تفهمني؟ اليوم ما زلت كما كنت، لا أعرف ما الذي أفعله. الإجازة الطويلة قد تكون مفيدة، تقول مارغريت. لا أعرف يا صديقي. تقول إن الإنسان يبحث عن نفسه بهدوء ويجدها. أنا أشك بأن يكون هذا كلام الكتب التي تقرأها باستمرار. ما الذي سيتغير إن كنت في مكان قصي أراقب الطيور؟ هل سأفهم العالم المحيط بي أكثر؟ لا أعتقد. المشكلة هي أنني لا أعرف من أنا. في الأربعين، ولا أعرف من أنا! هل تصدّق ذلك؟”
لم أرتح يوماً لهذه الفضفضة. يقول فراس إن وجهي مريح، والناس تعتقد أنني أصغي إليهم. ليس صحيحاً على الإطلاق. أنا أكره الإصغاء للناس؛ خصوصاً عندما يفتحون لي قلوبهم، قلوبهم الضجرة والمُضجرة عادة.
“ربما يعيش بعضنا دائماً على الحافة. لا نكون نحن نحن، إلا في ظروف خاصة.”
“ها؟ ماذا تقصد؟”
“لا شيء. أريد فقط القول إنه ربما من المفيد أن تأخذ إجازة طويلة.”
عشر دقائق أخرى أمضاها يتكلم عن نفسه، عشر دقائق أخرى تضيع؛ لن أحتسبها من الساعة المفترضة لدرس اللغة العربية هذا.
يتأمل قليلاً اصابعه المنفوخة. المفاصل، إنها المفاصل المتضخمة. لم أفهم تماماً طبيعة هذا المرض. على الرغم من مرور سنين على إقامتي هنا، ما زلت غير قادر على فهم معظم المصطلحات التقنية، الطبية والهندسية والرياضية وغيرها.
“يقول الدكتور إنني يجب أن أعود إلى عملي السابق، خلف المكتب. الغريب أنني كنت أفكر في هذا قبل أن يخبرني بان أصابعي لن تحتمل العمل اليدوي.”
يعود الرجل إلى اللغة العربية. يردد، “أنا أريد خبز ورز، هي تريد سمك، هو يريد عصير.”
أهز برأسي موافقاً.
لم أفهم لماذا يريد تعلم العربية. قال إنه يريد شيئا مختلفاً، مختلفاً عما يفعله الآخرون، ومختلفاً عما يفكرون به. دائماً أسأل طلابي لماذا تدرسون العربية، أكثر من نصفهم يقولون إنها مرتبطة بدراساتهم في الترجمة أو العلوم السياسية أو اشياء مشابهة؛ آخرون لهم صلات مع العرب: أحد الوالدين، أو أقارب او أصدقاء عرب؛ بعضهم له أصول إسلامية، كالباكستانيين والأفغان وغيرهم، نصفهم علمانيون تماماً والنصف الآخر متدينون منفتحون. لم ألتق بمتعصبين، إلا فيما ندر. قلة فقط تدرس العربية دون سبب، فقط لأنها شيء مختلف. طالب رياضيات كان يدرس العربية، آخر يدرس علم الاحياء، والآن هذا الطالب في الدرس الخصوصي.
يسألني إن كنت أدفع الضرائب عن الدروس الخصوصية. أجيب بأنني، ككل العرب، أتهرب من دفعها.
في نهاية الدرس، يقف على الباب لدقائق. محبطً هو من الحيرة. أنا، أيضاً، محبط من حيرته.
“إذن، هل ستعود إلى سوريا، في النهاية؟”
“تقصد بعد الحرب؟”
“أجل.”
“على الأغلب.”
أغلق الباب، وأتجه إلى المطبخ. يحتاج إلى التنظيف الفوري. أبحث عن عقب السيجارة الذي رميته صباحاً في سلة المهملات. أجد نصف سيجارة؛ أدخنها في البرد القارس على باب البيت، مراقباً بيتاً طلابياً يلهو ساكنوه كل يوم ليل نهار. فتيات يلاحقن فتياناً بخراطيم مياه.
أغادر في موعد جولتي المسائية اليومية. أتجه إلى الحديقة الصغيرة التي تفصل شارع “عدم الشكر”، أو النكران”، إن ترجمنا اسم الشارع الذي أسكن فيه، عن شارع “حدائق تشابيل فيلد”. أطفال يلعبون، وعيون الأهل اليقظة تراقب كل حركة. طفل مختل عقلياً يصرخ وحده وسط الملعب. يضرب الأرض بقدميه بعصبية. تقف أمه بجانبه شبه يائسة؛ تبتسم محرجة. ترد الأمهات ابتسامتها. يبتعد الأطفال عن وسط الملعب، تاركين المعوق وأمه وحيدين، كأبطال مسرحية تراجيدية تشرف على نهايتها.
عشرات المراهقين يلهون: من رياضات خفيفة، إلى سجائر عادية وسجائر حشيش، إلى كحول بأنواعه المختلفة؛ عجائز يمشون على مهل، مبتسمين لكل شيء؛ فرقة موسيقية تعزف الجاز على الأكودريون، أتعرّف على اللحن. أقف لأستمع إليهم. يغالبني دمعي. أسأل نفسي متى سأعتاد على سماع فرق الشارع تعزف “لوي آرمسترونغ”. رجل ضخم من أساتذة الأناقة يضمّ صديقته التي تشبه فتيات الإعلانات. أحسده بغِلّ، وأتابع جولتي متجهاً إلى النهر. يوم مشمس في الخريف البارد يدفع أهالي المدينة الصغيرة إلى الانتشار في كل زاوية. مشرّد يطلب المال بقناعة ورضا. لا يشبه المتسولون هنا المتسولين عندنا. كلبه الضخم ينظر إلي بتعالي وقرف. تستوقفني شقراء جميلة لتطلب مني التبرع لإحدى الجمعيات الخيرية. أفكر بأنني لم أتكلم مع أي من هؤلاء المتطوعين في السنوات الثلاثة الماضية. أتابع شفتيها وابتسامتها الساحرة. أستمع مظهراً اهتمامي. أسألها عن الجمعية ونشاطاتها بالتفصيل. تتحمّس المسكينة وتسهب بالوصف والأرقام. أستوقفها لأسأل عن اسمها، تجيب متشككة. أسأل عن عملها ودراستها؛ تجيب بامتعاض. أتركها في حال سبيلها.
ألتقي أصدقاء عرب. نتبادل بعض النكات الذكورية عن النساء البريطانيات. أفكر بأنني يجب أن أتوقف عن تلقي وإلقاء مثل هذه النكات. لا أستطيع. أخاف من العزلة الاجتماعية. يمارس الأصدقاء الجنس مع الفتيات، ولكنهم لا يشربون. نتفق على أن نلتقي لاحقاً. أتابع جولتي مفكراً في الوحدة. لا أريد أن أصادق هؤلاء المنافقين، ولكنني أحياناً أشعر بحاجة إلى التواجد مع العرب. أصل نادي التعري. يفقد المكان سحره في ضوء النهار. طفلة تركض وتتبعها أمها. يرفعها الأب ضاحكاً ويحملها على كتفيه. ابنة أختي المطلقة لا تلعب مع أبيها على الإطلاق، أفكر بحزن.
شابان ببدلات أنيقة يقتربان مني ويرفعان الكتاب المقدس في وجهي، سائلين إن كنت أثق بيسوع. أجيب بابتسامة شريرة، “أنا مسلم”. يرتبكان ويعتذران بوجل. أدخل إلى السوبرماركت لشراء السجائر. أعلم أنني سأندم غداً. إن اشتريتها، لن أملك النقود لأشرب البيرة في نهاية الأسبوع. لا بأس. يعبس البائع الشاب في وجهي، كالعادة. لطالما أردت سؤاله لم يعاملني باحتقار؟ آخذ علبة السجائر وأخرج فرحاً بها. أتجه إلى مقهى “بيت اللهو”. سخافة ترجمة أسماء الأماكن لا حدود لها. أجلس وحيداً، متأملاً النهر. مراهقةٌ تروي تفاصيل شجارها مع زوجة أبيها. يشتم أصدقاؤها المرأة بوقاحة لا حدود لها. كنت مثلهم في مراهقتي. متى تغيّرت بالضبط؟ ربما تدريجياً. ولكني ما زلت بهذه الوقاحة عندما ألتقي ببعض أصدقاء المراهقة. تبتسم النادلة لي، وتسألني عن أخبار رسالة الدكتوراة. أسألها عن بعض الأصدقاء المشتركين. النادلة صديقة فتاة أقمت معها علاقة لمدة قصيرة. أذكر أنني أيضاً كنت أشتهي هذه النادلة، ولكنني كنت أخشى من صداقتها مع الفتاة. الآن لا شيء يمنعني من المحاولة. أتذكّر أنني جلست في هذا المكان عندما أنهيت رسالة الماجستير، وعندما استُشهد محمود. لم يتغير شيء؛ فقط بعض التحسينات الصغيرة، وتغيير بضعة كراسي. رجل ثمل وحيد يمزح مع الزبائن بصوت عال. يتجاهله الجميع.
أغادر “بيت اللهو” متبعاً النهر في تعرجه؛ أقف أمام الكاتدرائية الضخمة. قال القس يوم زرتها مع سمراء ثرثارة أن المدينة بُنيت حول الكاتدرائية. لم أدخل الكاتدرائية إلا مرتين. في الثانية طالعتني إعلانات تطلب دعم المسيحيين في سوريا. طلبت الكلام مع المسؤول، رفض. أرسلت إيميلات طالباً شرح موقف الكنيسة؛ لم يردّوا علي. تؤجر الكنيسة بعض أبنيتها للسكن. أسوار صغيرة تحيط بأبنية خاصة. أخرج من السور الكبير إلى الحديقة. تحت الجسر شابتان تقبلان بعضهما باستمتاع. على اليسار أبنية حديثة. شاب بألبسة هندية فضفاضة يعزف على آلة هندية مصدراً أصواتاً منكرة؛ ابتسامته المتصوفة أكثر إزعاجاً من موسيقاه المتصنعة. لطالما كرهت البوذيين والمتصوفة، وزادت كراهيتي لهم في الغرب. أتجاوز شجرة ضخمة تقف وحيدة بجانب بناء أثري مدوّر. أفكر بأن الأشجار والأبنية الأثرية تتشابه. يبدوان كشقيقتين اعتادتا الحياة معاً. أتجه إلى محطة القطارات. أقف حائراً. هل أتابع رحلتي مع النهر، أم أعود إلى قلب المدينة؟ نادراً ما أتابع المسير وراء محطة القطارات. غريب كيف يعتاد المرء مدينته، فينسى سحرها الخاص.
أتابع جولتي، عائداً إلى المدينة، مراقباً إخوتي البشر بفضول داكن.
تسطع الشمس فجأة بشدة.
أقف في الساحة المزدحمة.
تًقفر الساحة تماماً، ليختفي إخوتي البشر.
تنبح كلابهم مستغربةً.
تستمر المحلات والأبنية في الوجود.
فراشة تطير فوقي؛ يسقط ظلها على يدي.
تهمس شيمبورسكا في أذني،
“ويطير الظل عبر اليدين،
لا ظل غيره، ليس أي ظل، ولكنه ظل الفراشة.
عندما أرى مثل هذه الأشياء، يخونني اليقين
بأن المهم
أكثر أهمية من غير المهم”.
Published October 4, 2022
© Odai Alzoubi 2022
“I don’t think it has to do anything with age. I’m now forty years old and am still confused. When I was a teenager, I thought my forties were so far down the road. I didn’t even think about what might happen then. In my early twenties, when I first entered the job market, I was sure that time would refine me. At forty, I’d be a confident man; a man with life experience, but still himself. Do you get it? Today, I’m still as I was, I don’t know what I’m doing. Margarette says that a long vacation might do me some good. I don’t know, man. She says that a human can quietly look for their self and find it. I suspect this is all the books she keeps reading talking. How would things be different if I were in a faraway place, birdwatching? Would I better understand the world around me? I doubt it. The thing is, I don’t know who I am. Forty years old, and I still don’t know who I am! Can you believe it?”
I never liked pouring a heart out. Firas says that I have a reassuring face, and that people think that I listen to them. But that’d not it at all. I hate listening to people; especially when they open up to me, when they pour their bored and often boring hearts out.
“Perhaps some of us will always live on the edge. We’re never us, barring specific occasions.”
“Huh? What do you mean?”
“Nothing. I just wanted to say that a long vacation could do you some good.”
He spent another ten minutes talking about himself, another lost ten minutes; I won’t factor them into the hour supposed to be spent on this Arabic language class.
He looks at his swollen fingers for a bit. The joints, it’s his joints that are swollen. I never completely understood the nature of this disease. Although I’ve lived here for many years, I still can’t understand most technical, medical, architectural, mathematical, and other concepts.
“The doctor says that I should take up my previous job, behind the desk. The funny thing is that I was already thinking about it before he told me that my fingers wouldn’t handle manual work anymore”.
The guy gets back to Arabic. He repeats, “Ana ourid khobz wa rozz; hiya turid samak; huwa yurid ‘assīr” [“I want bread and rice; she wants fish; he wants juice”].
I nod.
I didn’t get why he wanted to study Arabic. He said he wanted something different, different from what others are doing, and different from what they think about. I always ask my students why they choose to study Arabic. More than half of them say that Arabic ties in with their translations or political science studies, or other similar matters. Others have connections with Arabs; one of the parents, relatives, or friends are Arab. Some have Islamic roots, like Pakistanis, Afghanis, and others; half of them are completely atheist and the other half progressive religious. I’ve never met any fanatics, barring rare occasions. Only a few study Arabic for no given reason – just because it’s something different. A mathematics student, a biology student, and now this student for a private class in Arabic.
He asks if I pay taxes on my private classes. I say that, like all Arabs, I evade them.
As the class ends, he stands by the door for a few minutes. He’s frustrated with his own confusion. I, too, am also frustrated with his confusion.
“So then, you’ll eventually go back to Syria?”
“You mean after the war?”
“Yes.”
“Most probably.”
I close the door and head towards the kitchen. It needs to be cleaned right away. I look for the cigarette butt that I trashed in the bin earlier this morning. I find half a cigarette; I smoke it in the bitter cold by the entrance. I watch the student residence, where students fool around day in day out. Girls chase guys with water hoses.
I leave when it’s time for my evening walk. I head towards the little garden that separates the street I live on, ‘Adam a-Shukr [Ungratedufulness] or Nukran [Ingratitude Street], were we to translate it, from Hadaik Chapel Field [Chapel Field Gardens] Street. Kids play and parents’ watchful eyes watch their every move. A mentally challenged kid screams alone in the middle of the playfield. He beats the ground with his feet in a tantrum. His mother stands next to him, almost desperate; she smiles in embarrassment. The other mothers smile back. The kids move away from the middle of the field, leaving the disabled kid and his mother alone, like the protagonists of a tragedy about to reach its finale.
Dozens of adolescents play around: doing light sports, tobacco cigarettes, hash cigarettes, and all manner of alcohol. Some elderlies walk at ease, smiling at everything; a band plays jazz with an accordion, and I recognise the tune. I stand by and listen. I’m overcome with tears. I ask myself if I’ll ever get used to listening to street bands playing Louis Armstrong. A big man, one of these masters of elegance, holds his girlfriend who looks like she just came out of an ad. I resent him with envy and continue my promenade.
I head towards the river. A sunny day in a cold autumn drives the townsfolk outside, spreading into every corner of the little town. A homeless man asks for money, content and fulfilled. Beggars here look nothing like the beggars back home. His massive dog sneers at me, disgusted. A beautiful blonde stops me to ask for donations to some charity. It occurs to me that I’d never spoken to any of these volunteers in the past three years. I follow her lips and captivating smile. I listen, showing interest. I ask her about the organization and specifics about its activity. The poor thing gets excited and goes into detailed descriptions and numbers. I stop her to ask for her name; she answers, hesitantly. I ask her about what she does for a living and her studies; she answers reluctantly. I leave her be.
I bump into some Arab friends. We exchange a few macho jokes about British women. I think that I should stop accepting and telling such jokes. But I can’t. I’m afraid of social exclusion. These friends have sex with girls but don’t touch alcohol. We agree we’d meet later. I continue my tour, thinking about loneliness. I don’t want to be friends with these hypocrites, but sometimes I feel like I need to be around Arabs. I reach a strip club. The place loses its glitter in daylight. A child runs and her mother follows her around. The father lifts her up, laughing, and carries her over his shoulders. My niece, my divorced sister’s child, doesn’t play with her father at all, I think, sadly.
Two guys in elegant suits approach me and lift the Bible up to my face, asking if I trusted in Jesus. I answer with a wicked smile, “I’m Muslim”. They’re puzzled and fearfully apologise. I enter the supermarket to buy cigarettes. I know that I’ll regret it tomorrow. If I buy these, I won’t have enough money to buy beer for the weekend. It’s ok. The cashier guy frowns at me, as per usual. I’ve always wanted to ask him why he treats me with so much disdain? I take them and head towards Beit al-Lahou [The Amusement House café, as it would translate into in Arabic]. It’s unbelievably silly, to translate the names of places. I sit alone, looking at the river. A teenage girl tells her friends about a fight she had with her stepmother. Her friends insult the woman with immeasurable nerve. I was like them when I was a teenager. When exactly did I change? Perhaps gradually, but I’m still this rude when I meet up with some of my friends from my adolescence. The server smiles at me, and she asks me about my doctoral dissertation. I ask her about some mutual friends. The server is a friend of a girl I’d done out with a few times. I remember that I used to want this server too, but was worried about her friendship with the other girl. Now nothing stops me from trying. I remember I sat in this place when I finished my master’s dissertation and when Mahmoud was martyred. Nothing’s changed since; only a few improvements and a few chairs replaced. A solitary drunk man jokes with the clients out loud. Everybody ignores him.
I leave Beit al-Lahou following the river’s bends; I stand before the enormous cathedral. That day I visited it, with one talkative brunette, the priest said that the city was contoured around the cathedral. I only entered the cathedral twice. The second time I was there I noticed announcements that promoted supporting Christians in Syria. I asked to speak with a manager there; he refused. I sent emails asking the church to explain its position; they didn’t respond. The church rents out some of its buildings for housing. Little walls surround the private buildings. I leave through the big wall into the garden.
Underneath the bridge, two young women passionately kiss. On the left side are new buildings. A young man with a baggy Indian outfit plays an Indian instrument, producing atrocious sounds; his Sufi-like smile is more annoying than his feigned music. I’ve always hated Buddhists and Sufis, and I hate them more in the West. I pass by a huge tree, standing alone by a round antique building. It comes to mind that trees and antique buildings are alike. They look like sisters that got used to life together. I head towards the train station. I stand bewildered. Do I continue my journey with the river or should I head back to the heart of the city? I rarely continue walking beyond the train station. Strange how one gets used to their own city and forgets its unique charm.
I continue my tour, back to the city, watching my fellow humans with sombre curiosity.
The sun suddenly glows intensely.
I stand in the crowded square.
The square grows completely barren, and my fellow humans disappear.
Their dogs bark in wonder.
The stores and buildings continue to exist.
A butterfly flies over me; its shadow falls onto my hand.
Szymborska whispers into my ear,
“and a shadow skims through my hands
that is none other than itself, no one else’s but the butterfly’s own.
When I see such things, I’m no longer sure
that what’s important
is more important than what’s not.”
Published October 4, 2022
© Specimen 2022
– Jeg tror ikke det har noget med alder at gøre. Nu er jeg blevet fyrre, men er stadig ligeså forvirret. Da jeg var teenager, lå fyrrerne langt ude i fremtiden. Jeg tænkte overhovedet ikke på hvad der kunne ske. Da jeg var i starten af tyverne og begyndte at arbejde, var jeg sikker på at jeg med tiden ville blive mere moden, og at jeg som fyrreårig ville have så meget selvsikkerhed at jeg ville vide hvad jeg ønskede og ikke ønskede. I hvert fald ville jeg være mig selv. Forstår du hvad jeg mener? I dag er jeg så alligevel som dengang, jeg ved ikke hvad jeg skal. Margaret siger at en lang ferie vil gøre mig godt. Det aner jeg ikke, gode ven. Hun siger, at man stille og roligt søger og finder – sig selv. Men jeg er i tvivl om det er noget hun har fra de bøger hun altid læser. Hvad skulle ændre sig ved at jeg kiggede på fugle et sted langt væk? Vil jeg komme til at forstå verden omkring mig bedre? Det tror jeg ikke. Problemet er at jeg ikke kender mig selv. Jeg er fyrre og ved ikke hvem jeg er. Er det ikke utroligt?
Jeg har aldrig haft det godt med at folk belemrede mig med deres inderste tanker. Firas siger at jeg har et mildt ansigt, og at folk derfor tror at jeg gerne vil lytte til dem, hvilket overhovedet ikke er rigtigt. Jeg hader at lytte til folk, især når de åbner deres hjerter, der som regel er både irriterende og kedsommelige.
– Måske lever nogle af os altid på kanten og er kun os selv under særlige omstændigheder
– Nå? Hvad mener du?
– Ikke noget. Jeg ville bare sige at det måske ville gavne dig at holde en lang ferie.
Der gik ti minutter mere hvor han talte om sig selv. Ti spildte minutter, som jeg ikke ville regne med til det her, der skulle forestille at være en arabisktime.
Han betragtede kort sine hævede fingre. Det var leddene som var forstørrede. Jeg havde ikke forstået hvad sygdommen egentlig gik ud på. Selv om jeg har boet her i flere år, går tekniske, matematiske og medicinske udtryk hen over hovedet på mig.
– Lægen siger at jeg skal vende tilbage til mit tidligere arbejde bag skrivebordet. Underligt nok havde jeg ikke overvejet det, før han fortalte mig at mine fingre ikke tåler fysisk arbejde!
Han vender tilbage til det arabiske, gentager: ana urid khubz wa…Jeg vil gerne have brød og ris, hun vil have fisk, han vil have juice.”
Jeg nikker anerkendende.
Jeg fatter ikke hvorfor han vil lære arabisk. Han siger at han vil prøve noget anderledes, noget andet end det, andre gør og tænker på. Jeg spørger altid mine elever, hvorfor de læser arabisk. Mindst halvdelen af dem siger at det har at gøre med deres studier i oversættelse eller statskundskab eller lignende. Andre af mine elever har relationer til arabere, den ene forælder, slægtninge eller arabiske venner. Nogle har muslimsk baggrund, pakistanere, afghanere og så videre. Halvdelen af dem er totalt sekulære, mens den anden halvdel er religiøse, men åbensindede. Kun sjældent er jeg stødt på religiøse fanatikere. Det er meget få der læser arabisk uden at have en grund til det, eller de gør det fordi det er anderledes. En matematikstuderende som læste arabisk, en anden der læste biologi og nu giver jeg altså privatundervisning til ham her.
Han spørger om jeg betaler skat af det jeg får for undervisningen. Jeg svarer at jeg som alle arabere smutter uden om skattebetalingen.
Efter timen stiller han sig nogle minutter i døren. Han er frustreret og forvirret. Jeg er også frustreret over hans forvirring.
– Vil du egentlig tage til Syrien igen?
– Mener du efter krigen?
– Ja.
– Det regner jeg med.
Jeg lukker døren og går ud i køkkenet, hvor der er et akut behov for rengøring. Jeg leder efter det cigaretskod, jeg smed i skraldespanden i morges. Jeg finder en halv cigaret, som jeg ryger i hoveddøren i bidende kulde, mens jeg betragter et hus, hvor unge studerende fester dag og nat. Piger løber efter drenge med vandslanger.
Jeg går ud, som jeg plejer, på min daglige eftermiddagstur. Jeg går hen i en park, der ligger mellem Utakgade, som er en direkte oversættelse af navnet på den gade jeg bor i og Chapelfield Park Street. Børn der leger, forældreøjne, der overvåger enhver bevægelse. Et åndssvagt barn står og råber midt på legepladsen. Han stamper ophidset i jorden. Moderen står nærmest opgivende ved siden af ham og smiler forlegent. Andre mødre smiler tilbage. Børnene går væk fra legepladsens midte og efterlader den handicappede dreng og hans mor alene, som hovedpersoner i en tragedie, der er lige ved at være slut.
Unge hygger sig med spil, med cigaretter, med joints og alle mulige slags alkohol. Ældre går i roligt tempo, smiler til alting. Et band spiller jazz på harmonika, jeg genkender melodien. Jeg stiller mig og lytter til dem, får tårer i øjnene, spørger mig selv hvornår jeg mon vænner mig til at høre gademusikere spille Louis Armstrong. En stor mand, der er mester i at se nydelig ud holder om sin pige, der ligner en pige fra en reklame.
Jeg misunder ham bittert. Fortsætter min tur og går ned mod floden. En solskinsdag i et koldt efterår får indbyggerne i den lille by til at komme ud i alle hjørner af byen. En hjemløs tigger penge, glad og veltilfreds. Tiggerne her ligner ikke vores tiggere. Hans store hund ser arrogant og fuld af foragt på mig. En smuk blond kvinde stopper mig og beder om penge til en velgørende organisation. Jeg kommer i tanker om at jeg ikke har talt med nogen frivillige de sidste tre år. Jeg følger hendes læber og fortryllende smil. Jeg lytter tilsyneladende interesseret. Jeg spørger til detaljer om organisationen og dens aktiviteter. Den stakkels kvinde fortæller entusiastisk og længe og citerer tal. Jeg afbryder for at spørge hende hvad hun hedder. Hun ser skeptisk på mig og svarer. Jeg spørger om hendes arbejde og om hvad hun læser, hun svarer irriteret og jeg går min vej.
Jeg mødes med nogle arabiske venner. Vi udveksler mandschauvinistiske vittigheder om engelske kvinder. Jeg tænker at jeg skal holde op med at fortælle sådan nogle vittigheder og ikke mindst lytte til dem. Det får jeg nok svært ved. Jeg frygter social isolation. Vennerne dyrker sex med pigerne, men de drikker ikke. Vi aftaler at mødes senere. Jeg går videre og tænker på ensomheden. Jeg gider ikke være venner med sådan nogle hyklere, men ind imellem har jeg behov for at være sammen med arabere. Jeg går forbi stripteaseklubben. Stedet mister sin magi i dagslys, et barn løber, hendes mor løber efter. Faderen løfter hende leende og tager hende op på skuldrene. Min fraskilte søsters datter leger aldrig med sin far, tænker jeg sørgmodigt.
To unge mænd i jakkesæt kommer mig i møde med Biblen, mens de spørger om jeg tror på Jesus. Med et ondt grin siger jeg – Jeg er muslim. De bliver forlegne og undskylder klodset. Jeg går ind i supermarkedet for at købe cigaretter. Jeg ved at jeg vil fortryde det i morgen. Hvis jeg køber dem, har jeg ikke råd til øl i weekenden; nå, og hvad så. Den unge sælger rynker panden, mens han ser på mig som han plejer. Jeg har længe villet spørge ham, hvorfor han altid er så uforskammet over for mig. Jeg tager cigaretterne og går glad ud af butikken. Går hen mod café Legehus. Det er uendelig banalt at oversætte stednavne. Jeg sætter mig alene og betragter floden. En ung pige fortæller i detaljer sine venner om et skænderi hun har haft med sin stedmor. Vennerne siger hånende ord om kvinden. Da jeg var teenager, var jeg på samme måde. Hvornår var det præcist jeg forandrede mig? Måske skete det gradvist. Imidlertid er jeg stadig lige så sjofel, når jeg mødes med venner fra teenageårene. Tjeneren smiler til mig og spørger mig til min ph.d. Jeg spørger hende om nogle fælles bekendte. Tjeneren er veninde med en pige som jeg havde et kortvarigt forhold til. Jeg husker at jeg også begærede denne her pige, men at jeg frygtede venskabet mellem de to. Nu er der intet til hinder for at jeg forsøger. Jeg husker at jeg sad på det her sted, da jeg afsluttede mit speciale, og da Mahmoud blev dræbt. Intet er forandret her. Kun nogle mindre forbedringer og stole, der er blevet udskiftet. En enlig beruset mand joker højt med gæsterne. Alle lader som om de ikke hører ham. Jeg går ud af Legehus og videre op langs flodens krumning. Standser foran den mægtige katedral. Da jeg på et tidligere tidspunkt besøgte den med et sludrechatol af en mørkhåret pige, fortalte præsten at byen var bygget op omkring katedralen. Jeg havde kun været i katedralen to gange. Anden gang blev jeg mødt af opslag der opfordrede til at man støttede de kristne i Syrien. Jeg bad om at komme til at tale med den ansvarlige, men det blev afvist. Jeg sendte nogle e-mail for at få en forklaring på kirkens holdning, men de svarede ikke. Kirken udlejer nogle af de tilhørende bygninger til boliger. Små indhegninger om private huse. Jeg går ud i parken gennem den store mur.
Under broen er der to piger, der med stor vellyst kysser hinanden. Til venstre er der nye bygninger. En ung mand i vidde indiske klæder spiller grimme lyde på et indisk instrument. Hans sufiske smil er mere irriterende end hans kunstige musik. Jeg har længe afskyet buddhister og sufier, og her i Vesten er det kun blevet værre. Jeg går forbi et stort træ, der står ved siden af en gammel rund bygning. Jeg tænker at træer og gamle bygninger ligner hinanden. De ser ud som to søstre, der har vænnet sig til at leve sammen. Jeg går hen mod stationen. Står lidt i vildrede. Skal jeg forsætte min udflugt med floden eller gå tilbage til byen? Det er sjældent jeg går videre på den anden side af stationen. Det er mærkeligt som man vænner sig til sin by og glemmer dens særlige magi. Jeg går videre, men tilbage til byen og ser med mørk nysgerrighed på mine brødre, menneskene.
Solen skinner pludseligt skarpt
Jeg står på en plads fuld af mennesker
Pladsen tømmes helt og mine menneskebrødre forsvinder
Deres hunde gør undrende
Forretningerne og bygningerne eksisterer stadig
En sommerfugl flyver henover mig, dens skygge falder på min hånd
Szymborska hvisker i mit øre
Skyggen flyver over hænderne
kun den, ikke en hvilken som helst skygge, men skyggen af en sommerfugl
Når jeg ser sådan nogle ting er jeg ikke længere sikker på
at det som er vigtigt
er vigtigere end det som ikke er.
Published October 4, 2022
© Specimen 2022
「年齢の問題じゃないと思う。俺はいま四十代だけど、それでも途方に暮れっぱなしなんだ。まだ青臭い子どもだったときは、四十代なんてずっとずっと遠くに感じていた。そんな年代がありうるのか、なんてことさえ考えつかなかった。仕事の世界に入った二十代の初めには、年月は自分に磨きをかけてくれるものなんだと信じ込んでいたよ。四十代になれば、俺は自分というものをわかっている男になれるんだって。しかるべきものを手にして、やるべき使命をもっている、そんな男にさ。でも、俺は俺のままなんだ。俺が言ってることわかるかい? 今日も、俺は昨日までの俺のまま。何をしたらいいのかわからないままだ。長期休暇をとったらきっと効き目があるわよってマルグリートは言うけど、どうだろうね、なあ、君。マルグリートは、人間は静かに自らを探求し、自らを見つけるものなんだって言う。これは、彼女が何かっちゃ読み漁っている本に出てくる言葉の受け売りなんじゃないかって俺は睨んでる。どこか遠いところに出かけて小鳥たちを眺めていたら、何か変わるのか? 自分を取り巻く世界がもっとわかるようになるのか? 俺はそうは思わない。問題は、自分が何者なのか俺にはわからないってことなんだ。四十代になっても、自分がわからない! そんなこと信じられるか?」
ある日、僕はそんなお喋りを浴びながら鬱陶しい気分になっていた。フィラースは僕は機嫌良さそうな顔をしていると言うし、みんなは僕が耳を傾けてくれていると思っている。
まったくそんなことはないのだ。僕はみんなの話を傾聴するのが嫌いだ。特に、僕に心を開いてくれる時が嫌だ。いつでもささくれだち、いらだたせてくるその心を。
「たぶん、俺たち、そのうちの何人かは、いつもぎりぎりのところで暮らしているんだろう。特別な環境でもなければ俺たちはちゃんと俺たちになれないんだな」
「え? どういうことです?」
「なんでもない。長期休暇をとったら、たぶんいいんだろうなって話をしたいだけだ」
さらに十分ほど、彼は自分について語る。無為な十分間。アラビア語のレッスンにあてられた時間のうちに、こんな時間を加えるつもりはない。
彼は少しの間、自分の腫れた指を見つめる。一本一本離れている。離れて、腫れた指。僕はこの病気がどういったものか十分には理解していない。ここで何年か暮らしてきたけれど、医学や工学や数学などの専門用語はまだあらかた理解できない。
「医者は言うんだよ、前のオフィスワークに戻るべきだと。変な話だけど、俺もそれを考えていたんだ。この指じゃもう手を使った仕事はできないと告知される前にね」
男はアラビア語に戻り、繰り返す。
「私は、パンと米が欲しいです。(アナ・ウリード・ホブズ・ワ・ロッズ)。彼女は、魚が欲しいです(ヒヤ・トゥリード・サマク)。彼は、ジュースが欲しいです(フワ・ユリード・アスィール)」
あってますよ、と僕は頷く。
彼が何故アラビア語を学んでいるのか、僕にはわからなかった。何か違ったこと、他人がやってなくて思いつきもしない違ったことをしたいんだ、と彼は言った。
僕はいつも生徒にどうしてアラビア語を学びたいのですかと訊くことにしている。半数以上の生徒は翻訳か政治学やら何やらの学問に必要だから、と言う。残りの半数程度はアラブとつながりがあるからだ。両親のどちらか、親戚の誰か、友だちの誰かがアラブだから。パキスタン系、アフガニスタン系など、何人かはムスリムのルーツを持っている。そのうち半分はまるっきりの世俗主義者で、半分は敬虔そのもののムスリムである。熱心が過ぎるムスリムにはまれにしか会わない。そして、ごくわずかだが、特段の理由なく、単に違う分野だからという理由でアラビア語を学ぶ生徒もいる。数学専攻でアラビア語を学ぶ学生がいた。生物学専攻の学生もいた。そして今、個人授業を受けているこの学生もそのひとり。
個人授業の収入に関しても税金は払うのか、と彼が尋ねる。アラブ人はみんなそうだと思いますけど、払わずに済ませてますね、と僕は答える。
授業が終わり、彼はドアのそばで何分間か立ち尽くす。自身、途方に暮れていることにいらだちながら。僕もまた彼の困惑にいらだってはいる。
「じゃあ最終的に、君はシリアに帰るのかい?」
「内戦が終わったら、ということですか?」
「そう」
「おそらくは」
僕はドアを閉めるとキッチンに向かう。今すぐ掃除をしなきゃどうしようもないありさまだ。朝、屑籠に投げ捨てた煙草の吸殻を探す。半分だけ残った吸殻を見つけ、家のドアの前、鋭い寒さの中でそれに火をつけて吸いながら学生寮の寮生たちを見つめる。彼らは毎日夜も朝も面白おかしくやっている。女子たちが水道ホースを構えて男子たちを追いたてている。
いつもと同じ時刻に、日課の夕方の散歩に出かける。僕が住む「感謝知らず」もしくは「無視」通り――通りの名前が、そういう意味なのだ――と、チャペル・フィールド・パーク通りの間にある小さな公園に向かう。子どもたちが遊んでいる。家族がその一挙手一投足に目を光らせている。遊び場の真ん中で、知的障碍のある子どもがひとり、神経質そうに両足で地団駄を踏んで叫んでいる。子どもの隣でお母さんは半ば絶望の面持ちで、うろたえた笑みを浮かべ立ち尽くしている。他のお母さんたちは微笑みを返す。子どもたちは、劇の結末を見とどける登場人物たちのように、障碍のある子どもとそのお母さんだけを残し、遊び場から離れていく。
若者がはしゃいでいる。軽いスポーツをやったり、煙草や大麻をやったり、いろいろな種類のお酒を飲んだりしている。年寄りはゆっくり歩く。みんなに微笑みを向けながら。
楽団がアコーディオンでジャズを演奏している。僕が親しんできた曲だ。足を止め、演奏を聴いているうちに、どうしようもなく涙があふれてくる。町の楽団がルイ・アームストロングを演奏するのを最後に聴いたのはいつだったろう。自分に問いかける。
エレガンスのお手本みたいな大柄な男が、広告かと見まごう華やかなガールフレンドを抱きしめている。呪いたくなるほどの羨ましさ。
僕は散歩を続け川辺に向かう。肌寒い秋の、陽光に恵まれた一日のおかげで小さな町の住民たちはあちらこちらに散らばっている。ホームレスがいかにも満ち足りた風にお金をねだっている。ここの乞食たちは、僕たちの国の乞食のようではない。ホームレスが連れているでっかい犬が、優越感と嫌悪の入り混じった目で僕を見ている。
きれいなブロンドの女の子が僕を呼び止め、慈善団体への寄付を求めてきた。そういえば、この三年間、こういうボランティアの人とはまったく言葉を交わしたことがなかった。僕は彼女の唇と、魅力的な微笑みを見続けながら、さも関心があるように話に耳を傾ける。団体と活動内容について詳しいところを尋ねていく。かわいそうに、彼女は何かの文言やら統計の数字やらを持ち出して熱心に話し出す。
それを遮るように僕は彼女の名前を尋ねる。いぶかしげに彼女は答える。そこに加えて彼女の職業と専攻を尋ねる。怒気を含んで彼女が答える。そのまま彼女を残して立ち去る。
アラブの友人たちに行き会う。英国の女についてきわどい笑い話を交わす。この手の笑い話を聞いたり喋ったりするのはやめなくちゃな、と考える。いや、無理だ。仲間外れにされるのが怖い。友人たちは女の子と寝たりはするけれど、酒は飲まない。また後で会おうという話になって、僕は歩き続ける。ひとりでいることを思いながら歩き続ける。この手のいいかげんな連中とそんなに出くわしたいわけではない。でもときどき、僕はアラブの誰かと一緒にいたいと、切実に感じるのだ。
ストリップ劇場に着く。日中の陽光の下ではまるで色あせてみえる。女の子が駆けまわり、お母さんが追いかけている。お父さんが笑いながら女の子を抱き上げ、肩車をしてやる。離婚した僕の姉の娘は父親と遊んだことがない。それを思うと悲しみをおぼえる。
きちんとしたスーツをまとった二人の若者が近づいてきて、神イエスを信じますか、と尋ねながら、僕の目の前に聖書を掲げる。嫌な笑みを浮かべて「僕はムスリムです」と答える。二人は動揺し慌てて詫びの言葉を告げる。
煙草を買いにスーパーマーケットに入る。明日には後悔するとわかっている。煙草を買ってしまったら、週末に飲むビールを買うお金が無くなる。かまうものか。若い店員は僕の前ではいつも仏頂面だ。なんで僕に対してはさも見下したような態度でふるまうのか、訊いてやりたいと何度も思った。煙草のパッケージを摑むと、嬉しくスーパーマーケットを出る。
僕はカフェ「はしゃぎまくりハウス」――店名の意味を訳すのも限りなくばかばかしい――に向かう。ひとり、席に着いて川を眺める。若い女の子が、父親の後妻とした喧嘩の話を事細かに語っている。彼女の友だちはまったく臆面もなく後妻の悪口を言いまくっている。若い女の子に対しては僕もかつてあの連中みたいだった。厳密にいつ、僕は変わったのだろう? たぶん、徐々にだったのだろう。でも若い女友だちに会うとき、まだ何人かに対しては僕はこの臆面の無さを持ち続けている。ウェイトレスが僕に微笑みかけ、博士論文は順調? と訊いてくる。僕は共通の友だちについて、どうしてるかなと彼女に尋ねる。ウェイトレスは、僕がほんの少しの期間、親しく関係を持った女の子の友だちだった。このウェイトレスとも親密になりたかったけど、彼女は例の女の子と仲がいいのでそれが怖かったんだ、と思い出す。今は僕のチャレンジを妨げるものは何もない。
思い出す。修士論文を書き上げたときも僕はここにいた。マフムードが内戦で死んだときもここにいた。あれから何も変わっていない。少しだけ内装が変わり、椅子がいくつか変わったくらいだ。酔っぱらった男がひとりで大声を上げて他の客にからんでいる。みんな知らんぷりを決め込んでいる。
「はしゃぎまくりハウス」を出て、蛇行する川沿いに歩く。僕は威容を誇る大聖堂の前に立つ。以前、お喋りな褐色の肌の女の子と訪れた日に、ここの聖職者が町は大聖堂の周りに建設されたのですと言っていた。僕は大聖堂の中には二回しか入ったことがない。その二回目に、シリアのキリスト教徒たちへのご支援をお願いしますという貼り紙を見た。僕が責任者と話をさせてほしいと頼むと、それは断られた。教会の立場について説明を求めるメールを送ったが、返信はなかった。教会はいくつかの建物を住民に賃貸ししていて、個人宅は小さな塀で区切られている。僕は大きな塀を抜けて公園に出る。
橋の下で若い女性が二人、愉し気にキスを交わしている。左側には新しい建物群。ゆるやかなインド服を着た若者がインドの楽器を奏で、耳障りな音をたてている。若者のスーフィー気取りの微笑みは、そのエセ音楽よりもさらにいらだたしさを掻きたててくる。僕は長らく、ずっと、修行してます瞑想してますという体の仏教徒とスーフィーが嫌いだった。欧州に来てから彼らへの嫌悪感は一層強くなっている。
円形の伝統建築の建物のそばにただ一本ある巨木を通り過ぎる。木と伝統建築は似ていると思う。人生を共に過ごしてきた兄弟のようだ。鉄道駅に向かう。
ふと迷いをおぼえて、立ち止まる。川沿いに歩き続けようか、それとも町の中心に戻ろうか。鉄道駅の向こうにはめったに歩いていくことがない。奇妙なことだけれど、人はどうやって自分の町に慣れ、その独特の魅力を忘れていくのだろう。
僕は散歩を続ける。町の方へと戻りながら。暗い好奇のまなざしで、僕の同胞たる人間を見つめながら。
不意に、太陽が激しく輝く。
広場はすっかり空っぽになり、僕の同胞、人間たちが姿を消す。
彼らの犬たちがどうしたことかと吠えている。
街区と建物は在り続ける。
僕の上を、蝶が飛ぶ。僕の手に蝶の影が落ちる。
僕の耳に、シンボルスカがささやく。
“影がわたしの両手を過ぎり、飛んでいく
まさにそれでしかない、他の何者の影でもない、蝶の影が
こういうものを見るとわたしにはもはや怪しくなる
大切なことは
大切でないことよりもっと大切だということが“
(※ヴィスワバ・シンボルスカ「題名はいらない」:部分)
Published October 4, 2022
© Specimen 2022
Other
Languages
Your
Tools